يحكى أن تاجراً أرسل ابنه الوحيد للتجارة في بلاد بعيدة، بعد أن أعدّ له
أحمالاً من البضائع النفيسة، وبينما هو سائر بأحماله، وقد توسط البرية، رأى ثعلباً قد بلغ من الكبرعتياً حتى عجز عن المشي ولم يعد يستطيع أن يخرج من جحره إلا زاحفاً، فقال في نفسه: ما يصنع هذا الثعلب في حياته؟ وكيف يقدر أن يعيش في هذه الصحراء المقفرة، وهو لايقدر أن يصيد؟ وبينما هو كذلك إذ بأسد قد أقبل وفي فمه كبش، فوضعه على مقربة من الثعلب وأكل حاجته، ثم تركه، وانصرف، فأقبل الثعلب يجرّ نفسه إلى أن أكل ما تبقى من الأسد، وكان ابن التاجر ينظر إليه، فقال: سبحان الله، يرسل الرزق للثعلب وهو في مكانه لا يستطيع المشي، وأنا أتعب وأسافر لأرتزق، وعاد وأخبر والده بالأمر، فقالالأب: إني أرسلتك تتجر وتتعب كي تكون أسداً تطعم الناس، لا أن تكون ثعلباً تنتظر أن يطعمك سواك!
أحمالاً من البضائع النفيسة، وبينما هو سائر بأحماله، وقد توسط البرية، رأى ثعلباً قد بلغ من الكبرعتياً حتى عجز عن المشي ولم يعد يستطيع أن يخرج من جحره إلا زاحفاً، فقال في نفسه: ما يصنع هذا الثعلب في حياته؟ وكيف يقدر أن يعيش في هذه الصحراء المقفرة، وهو لايقدر أن يصيد؟ وبينما هو كذلك إذ بأسد قد أقبل وفي فمه كبش، فوضعه على مقربة من الثعلب وأكل حاجته، ثم تركه، وانصرف، فأقبل الثعلب يجرّ نفسه إلى أن أكل ما تبقى من الأسد، وكان ابن التاجر ينظر إليه، فقال: سبحان الله، يرسل الرزق للثعلب وهو في مكانه لا يستطيع المشي، وأنا أتعب وأسافر لأرتزق، وعاد وأخبر والده بالأمر، فقالالأب: إني أرسلتك تتجر وتتعب كي تكون أسداً تطعم الناس، لا أن تكون ثعلباً تنتظر أن يطعمك سواك!